صُـراخُ غَـزة
غَزة تَصرُخ من وحي الثَكالى ... والصمتُ خيمَ والجُرحُ تلاشى
في ظلامِ الليلِ وصمتهِ ... قتلوا الرجالَ واستباحوا النساءَ والأطفالا
من للأطفالِ حينَ يُقتَلُ آبائُهم ... ويُصبحوا وحيدينَ على الجِراحِ يتامى
قتلٌ وتشريدٌ ما زالَ بنا ... والدماءُ كالأنهارِ والأرواحُ تتعالى
أيا عرب أيا مسلمون ، أين أنتم ... صَمُتكم على رقصِ الدِماءِ تمادى
أفي كُلِ مَرةٍ تُدمى القُلوبُ حرقاً ... ونَرى الزُعَماءُ في التلفازِ تتباهى
نتسائل ؟ أفي كل مرةٍ نستنكر ... وتأتي جراحٌ جديدة تتوالى
عارٌ عليكم وعلى صمتِكم ... فالصَمتُ موتٌ والأفعالُ ناراً
صَرخاتٌ في الطُرقاتِ الله أكبر ...تُسمعُ الصُمُ والناسُ تتباكى
يا غزةُ الفِداء ويا ضِفةُ الصُمود ... كونوا معاً على العَدو مُتوحِدا
قليلونَ وليعلموا أنّ النَصرَ لنا ... وفلسطينُ عن كُلِ الجِراحِ تتعالى
دِماءُ أحبتُنا لن تذهبَ هَدراً ... وسَنسمعُ قَريباً كلَ خَيرٍ ، فَصَبرا
وارتَوت الأرضُ دماءَ عزٍ ... لِتَكونَ نوراً للأجيالِ وَضِياء
ليَتكلم معَ الأفعالِ سِلاحَى ... نُريدُ رِجالاً كَهِمَةِ الجِبَالا
صَبراً أحبتي ، بل مُهجتٌ قلبي ... فإنَ بعدَ العُسرِ والتَضييقِ نصرا